صيف كام سعودي كام شات غرور كام شات غزل كام شات الوله شات حبي شات صوتي
منتدى دمعـــة ولـــه - عرض مشاركة واحدة - العولمة
الموضوع: العولمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2006, 12:43 AM   #1


الصورة الرمزية العراقي
العراقي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 112
 تاريخ التسجيل :  Mar 2006
 أخر زيارة : 07-22-2009 (01:44 AM)
 المشاركات : 1,186 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
Exclamation العولمة



العولمة


العولمة ثلاثي مزيد على وزن فوعلة، و هي نسبة إلى العالم أي الكون، وهذه الكلمة بهذه الصيغة الصرفية لم ترد في كلام العرب، بل الحاجة المعاصرة فرضت استعمالها، و هي تدل على وضع الشيء على مستوى العالم.ظهرت لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية بمعنى تعميم الشيء و توسيع دائرته ليشمل الكل، حيث يصبح العالم عالما واحدا، موجها توجيها واحدا في إطار حضارة واحدة، لهذا هناك من يصطلح عليها: الكونية.
من هنا نقول إن العولمة إذا صدرت من بلد فهي تعني: تعميم نمط يخص ذلك البلد و جعله يشمل العالم بأسره.
و في الواقع يعبر مصطلح العولمة على تطورين هامين هما:
ـ التحديث modernity
ـ الاعتماد المتبادل inter-dependence
و يركز مفهومها على التقدم الهائل في التكنولوجيا و المعلوماتية، بالإضافة إلى الروابط المتزايدة على كافة الأصعدة على الساحة الدولية المعاصرة.إذ ظهرت في مجال التجارة و الاقتصاد و ما لبثت أن شملت المبادلات و الاتصال و السياسة و الفكر و التربية و الاجتماع و الايديولوجيا.
لقد أصبح هذا المصطلح أكثر تداولا في العالم على مستوى العلن: زيادة درجة الارتباط المتبادل بين المجتمعات الإنسانية من خلال انتقال عمليات السلع و رؤوس الأموال و تقنيات الإنتاج و الأشخاص و المعلومات بينها دون قيود.
و قد تعني: إكساب الشيء طابع العالمية و جعل نطاقه و تطبيقه عالميا، هذا المفهوم الذي يوحي بالبراءة سرعان ما يتكشف جوهره المليء بالمصالح المادية للقوى الشرسة في عالم التحديات الذي ترتفع فيه راية المصالح الذاتية فوق كل الاعتبارات، فالعولمة ما هي إلا صور السيطرة المطلقة لمصالح الدول الكبرى التي تحاول البقاء في قمة الاستغلال و الاحتكارالانساني في كافة مجالاته.
وهناك من يعرفها بأنها آلة عجيبة نتجت عن الثورة الصناعية و أنها قادرة على الحصاد و على التدمر، و أنها تنطلق متجاهلة الحدود الدولية المعروفة، وبقدر ما هي منعشة فهي مخيفة، و لا يمكن التحكم في سرعتها و لا في اتجاهها.
وفي الحقيقة نرى أن ظاهرة العولمة التي نشهدها الآن هي بداية عولمة الإنتاج و الرأسمال الإنتاجي و قوى علاقاته، أي رسملة العالم على مستوى العمق بعد أن كانت على مستوى سطح النمط و مظاهره.
و في ظل العالمية التي طرحتها المبادىء و الرسالات السامية تسقط الحواجز النفسية و الفكرية و الجغرافية و الطبقية لينشأ عالم مثالي لا حرب فيه و لاظلم و لا استغلال و لا فقر.
لكن ما حدث أن هذه الأحلام ترتطم بالواقع المر الذي صنعه قطيع من السماسرة الالكتروني يمتلكون المال الوافر و الشركات العملاقة و النفوذ الاقتصادي و السياسي الذي باستطاعته أن يزلزل أي حكومة في لحظات مستخدما في تحقيق أغراضه تقنيات مذهلة في إدارة الإعلام المدموج و المعلوميات، فيسيطر عليه الحس المصلحي المطلق بلا شعور سام بالإنسانية، و حيث يتحول العالم إلى قرية صغيرة تحت سيطرة إقطاعي متجبر يقطع الرقاب....
و رغم أن هناك دعوات تصف العولمة بظاهرة النشوء، و أننا لم نصل عصر العولمة بالكامل، إلا أنها لم تعد تقف خلف الباب تستأذن الدخول، بل هي بدأت تفعل فعلها، بل هي ممارسة و سلوك يومي و عملية مستمرة تنمو و تتطور على الدوام، و يمكن تلمسها من خلال مجموعة من المؤثرات الكمية و الكيفية في كافة المجالات.
يمكن تلخيص ما سبق في:
ـ حجم التعقيد الحاصل في جميع جوانب و تجليات هذه الظاهرة.
ـ إن إنكار و استنكار حدوثها موقف غير معقول، يستوي معه موقف الاندفاع و الهرولة للحاق بالركب دون فهم حقيقة ما يجري و ما يمكن أن يؤدي إليه الجري في نهاية المطاف.
ـ إن العرب و المسلمين أمام مواجهة لمجتمعات هي الأقوى اقتصاديا، و الأقدر تقنيا، و الأكثر تحضرا، و في مواجهتهم هذه لم يتبق لديهم من الأسلحة غير وحدة الاستعداد، و الرغبة في الصمود، و السعي لتعزيز القيم و المفاهيم العربية الإسلامية الأصيلة في نفوس المسلمين كأساس لتحصينهم ذاتيا تجاه الآثار الجانبية للعولمة بتجلياتها المختلفة.
و هكذا أُرِيدَ لهذا العالم أن يكون، فأين نحن من هذا العالم؟!، و هل لنا أن نجامل أنفسنا و نفتخر بما جنينا و حضارتنا التي دفناها بين طيات الكتب؟.



( عن البريد)




الموضوع الأصلي: العولمة || الكاتب: العراقي || المصدر:





hgu,glm




hgu,glm



 


رد مع اقتباس