صيف كام سعودي كام شات غرور كام شات غزل كام شات الوله شات حبي شات صوتي
منتدى دمعـــة ولـــه - عرض مشاركة واحدة - شعرة شعرة ، تعمل لحية !
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2011, 03:02 PM   #1


الصورة الرمزية جسار
جسار غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4168
 تاريخ التسجيل :  Apr 2008
 أخر زيارة : 08-31-2012 (10:26 AM)
 المشاركات : 3,178 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي شعرة شعرة ، تعمل لحية !



شـعـــرة شـعــرة ، تعمل لـحــيـة !!
____________________________

أيـهــاء الأعــزاء : أعــضــاء وزوار دمـعــة ولـــه

في ليلة رأس السنة .. كنت أتبادل أطراف الحديث مع صديق لي يدعى ( أبو مهند )

من العراق الشقيق .

قلت له إن الشخص الذي يـُكثر الحديث عن الشرف والاستقامة ، برأيي .. واحد من إثنين ، فإما أن يكون لصـاً محترفاً ، يسرق الكحل من العين ! أو أن يكون مهذاراً ثرثاراً يقول أي كلام لكي يثبت لمستمعيه أنه غبي ، .. وكأن هذه تحتاج إلى إثبات !!

وقلت : إن الشيء نفسه يمكن أن يقال ، حينما تعثر على شخص يكثر الحديث عن جولاته وصولاته الغرامية ! وثالث يتحدث عن الوطنية العالية الموجودة لديه ! ورابع يتحدث عن الكرم الذي انتقل إليه من جده ( حاتم الطائي ) ومن دون أن يأخذ استراحات !!

قال ابو مهند : أنا لن أعطيك رأياً جاهزاً في هذا المجال .. بل سـأروي لك ما جرى معي شخصياً - عندما كنت موظفاً في بغداد - فأنا ، ولأنني لا أسرق ولا أرتشي .. بقيت الموظف الأقل شهرةً واعتباراً في الدائرة كلها ، فالمواطنون أصحاب المعاملات حينما يصلون باب مكتبي يتنفسون الصعداء ، ويضعون معاملاتهم أمامي وهم واثقون من أنها ستمشي تلقائياً .. وأغلبهم لا ينظرون إلى وجهي ، بل إلى أصابعي وهي تقلب أوراق المعاملة على عجل ! ثم التوقيع والختم .. فيسحبونها من أمامي ويغادرون مسرعين ، دون أن يخطر ببال أحدهم أن يقول لي ( شـكــراً ) .

واستطرد ابو مهند قائلاً : ذات مرة سألني صديق عزيز عليّ - شرواك - عن السر الذي يجعل المراجعين لا يقيمون لي وزناً ؟! فقلت له : ولماذا الوزن والاعتبار والكلام الفارغ ! أنا موظف ، وهذا من صميم عملي ، وواجبي أن أشعر المواطنَ بأهميته وكرامته ، وليس العكس !

قال : بصراحة ، معك حق ، ولكن لديّ إحساساً ، بأن نزاهتك سوف تبقيك في آخر الناس إلى ما لست أدري .

قلت تريد أن تثبت لي أن النزاهة تضر ولا تنفع ؟!

لم يجب صديقي على السؤال ! .. وحقيقة فإنه استطاع بكلامه الرجراج ، وأسئلته المواربه ‘ أن ( يفتل ) رأسي في اتجاه جديد !!

وفي اليوم التالي أغلقت بابي في وجه الإخوة المواطنين .. وفتحت طاقة يتوسطها قضيبان متوازيان ، فصار المواطن الذي يريد أن يراجعني يقف خلفها ، فيبدو لي مثل ( سجين ! ) ، وأبدو له أنا مثل سـجّــان عتيد !

وكان أول من راجعني بعد هذه الإجراءات رجل يدعى - خليل - قال لي :

- إذا سمحت أستاذ دقق لي هذه المعاملة !

فأخذتها منه ورميتها ورائي على الأرض ، وقلت له دون قابلية :

- راجعني السبت القادم ..

ذعر المواطن - خليل - وقال لي : يا أستاذ الله يخليك ، اليوم هو الأحد .. يعني تريد تنقعها عندك ستة أيام ؟؟!!

فقلت متمادياً في تعذيبه :

- تعال الثلاثاء بعد القادم !! وإذا قلت كلمة أخرى نجعلها الخميس ! ما هذا ؟ أتظن أنه لا يوجد لديّ غير معاملتك ؟! أم تريدني أن أدققها على عجل فأخطئ فيها ؟! وإن جماعة التفتيش يقصون يدي ؟!!

قال : حسناً .. ورمقني بنظرة متوعدة وخرج .

وما إن وصلت إلى البيت حتى وجدت هاتفي الارضي يرن دون انقطاع . رفعت السماعة وإذا بصديقي - نايف - الذي لم أكن قد سمعت صوته منذ زمن طويل على الخط .. أمضى ربع ساعة وهو يحدثني عن ذكريات المدرسة ، والمشاغبات التي كنا نجريها في حصة الرياضيات مع الأستاذ - أوس - وكيف كنا نسأله أسئلة عويصة .

وبعد هذه المقدمات ! حكى لي - نايف - عن المواطن خليل الذي عرقلتُ معاملته أثناء الدوام .

قالي : لو تعرف يا بو مهند كم هو إنسان طيب هذا الخليل ! ترى كادح وفقير مثلنا ، ومهذب ووو ....

وقبل أن تنتهي مكالمة - نايف - سمعت جرس الباب يرن بإلحاح ! فاعتذرت له وأنهيت المكالمة ، وفتحت الباب وإذا إبن عمي الغليظ - علاوي - استغربت زيارته ، فهو بالأساس لا يقول لي مرحبا ! .

المهم أنه أخذني بالأحضان وأبدى لي من الأشواق ما لا يحسب الحاسب ، ثم جلس يتفلسف علي ، وقـال :

- الحياة صعبة يا ابن عمي ، وحالتكم أنتم الموظفين لا تسر صديقاً ولا تغيظ عدواً !!

فإذا لم تأخذوا من زيد مئة ، ومن عبيد خمسين ، ومن نطاط الحيط مئتين ، تموتون من الجوع .. ( وشعرة شعرة ، على قولة المثل ، تعمل لحية !! ) وعلى فكرة ، السيد خليل يعجبك ، فهو رجل عينه شبعانه ، ودفيع ! وعلى كفالتي !!

قلت له والغيظ يأكلني : يا ابن عمي الفهلوي أنا لا أرتشي !!

نط - علاوي - فوق الأرض ثلاثة أمتار ، كما يفعل القط في مسلسل - توم وجيري - ثم نزل ببطء واقترب مني وأمسك بتلابيبي وقال لي :

- الله لا يعطيك العافية يا ابن عمي !! طالما أنك لا ترتشي ، لماذا عرقلت معاملة خليل ؟؟!! .

وخــاطـــكم أيـهـــا الأعـــزاء

جسا أإأإ ر




الموضوع الأصلي: شعرة شعرة ، تعمل لحية ! || الكاتب: جسار || المصدر:







auvm K julg gpdm !




auvm K julg gpdm !



 


رد مع اقتباس