صيف كام سعودي كام شات غرور كام شات غزل كام شات الوله شات حبي شات صوتي
منتدى دمعـــة ولـــه - عرض مشاركة واحدة - بنت الرياض
الموضوع: بنت الرياض
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2006, 01:24 PM   #29


الصورة الرمزية الأمير / سعود بن سعد
الأمير / سعود بن سعد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 31
 تاريخ التسجيل :  Jan 2006
 أخر زيارة : 09-29-2008 (12:59 AM)
 المشاركات : 971 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



لتستأنف دراستها ، لكنه خيب ظنها عندما مد يده مصافحاً وشكرها بلطف على مشاركتها إياه فطوره الصباحي ، فانصرفت عائدة إلى شقتها وهي تخط بقدميها نهاية قصة لم تكتب بدايتها .
(18)
مجتمع معجون بالتناقضات أسماء أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ، زوجات النبي صلى الله عليه وسلم : خديجة بنت خويلد ، سوداء بنت زمعة ، عائشة بنت أبي بكر الصديق ، حفصة بنت عمر بن الخطاب ، زينب بنت خزيمة ، هند بنت أبي أمية ، زينب بنت جحش ، جويرية بنت الحارث ، صفية بنت حيي بن الأخطب ، أم حبيبة بنت أبي سفيان ، مارية القبطية ، ميمونة بنت الحارث . تزوج النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من عربيات وغير عربيات ، قريشيات وغير قريشيات ، مسلمات وغير مسلمات ، مسيحيات ويهوديات ، أسلمن قبل أن يبني بهن ثيبان وأبكاراً . عمرو خالد ، أمهات المؤمنين لاحظت أن رسائلي قد بدأت تجد أخيراً أصداءً طيبة بين أخواتي السحالي ، رغم أن غالبية رسائل التشجيع ما زالت تصلني من التماسيح ، ما تحرمش منهم ! بوسعي أن أتخيل منظر البنت كل أسبوع وهي على الإنترنيت من بعد صلاة الجمعة مباشرة بانتظار وصول إيميلي ، فإذا وصلها تصفحته بسرعة بحثاً عن دلائل تشير إليها من قريب أو بعيد ، فإن لم تجد تنفست الصعداء واتصلت بصديقاتها لتطمئن على أحوالهن المشابهة ، وكل واحدة منهن تهنئ الأخرى بمرورها سالمة من الفضيحة هذا الأسبوع أيضاً! أما إن وجدت في القصة ما يشبه واقعة مرت بها قبل سنوات ، أو كان الشارع الذي سارت فيه إحدى البطلات يشبه الشارع الذي يطل عليه منزل عمها في الخرخير ، فالويل لي! إيميلات كثيرة تصلني مليئة بالتهديد والوعيد (والله لنفضحك مثل ما فضحتينا!) حنا عارفينك أصلاً! إنت فلانة بنت عم خال حرمة أخوي! مقهورة مني لأن ولد عمك خطبني وما خطبك ! من زينه!! وإلا تكونين علانة جارتنا في البيت القديم في منفوحة ، غايرة مننا ليش نقلنا للعليا وأنت للحين منثبرة في ذاك ! واله إنكن تحف يا بنات ! وتقولون ليش البنات مو مثل العيال على قلب واحد! أنا الود ودي أكنسل على كل صديقاتي وأستبدلهن بشنبات! بس يالله ، لنا الجنة إن شاء الله !

** أخبرها نصف الحقيقة . قال لها أن والدته لم تؤيد فكرة زواجه منها ، وحدثها بما دار بينهما تاركاً لها مهمة استنتاج الأسباب الواضحة لغضب الأم . لم تصدق ميشيل ما تسمع ! أهذا فيصل الذي أبهرها بتفتحه ؟ يتخلى عنها بهذه البساطة لأن أمه تريد أن تزوجه فتاة من وسطهم ؟؟ فتاة غبية كالأخريات ؟ أهذا ما سينتهي إليه فيصل ؟!! مثله كباقي الشباب التافهين الذين تحتقرهم ؟! كانت الصدمة قوية جداً على ميشيل ، وكان فيصل يتجنب تبرير موقفه لإيمانه بأن ما من فائدة مما يمكن أن يقوله لها ، ولذا فقد بدا موقفه ضعيفاً وفاعله بارداً مع الصدمة . كان كل ما قاله أنه يرجو منها أن تتصور عقبات تحديه لعائلته وأنه ما من سلطة تستطيع أن تصد كيدهم له ولها إن هو أصر على موقفه بالارتباط بها . هو لم يحاول أن يعترض لأن النتيجة معروفة مسبقاً ، وليس لأنه لا يحبها . إنهم لا يؤمنون بالحب ! لا يؤمنون سوى بمورثاتهم وتقاليدهم عبر السنين ، فكيف السبيل إلى إقناعهم ؟ ظلت ميشيل صامتة في المطعم تحملق في وجهه التي لم تعد تعرفه . بلل كفيها بدموعه قبل أن ينصرف مودعاً . كان آخر ما قاله لها أنها محظوظة لأنها ليست من هذا الوسط المعقد . حياتها أبسط وأوضح وقراراتها بيدها لا بيد القبيلة . لن يلوث عقلها بأحكامهم ولن يقتل براءتها بأفكارهم السامة ، لا حاجة لإدخالها في متاهات هي في غنى عنها . ابتعد فيصل عن حبيبته ميشيل . قدم لها الحقيقة بعد أن ستر جسدها القبيح بأسماك وهلاهيل ، ثم تهرب حتى من مسؤوليته في امتصاص ردة فعلها . تركها حتى لا يرى صورته المشوهة في عينيها . لم يكن أنانياً ! كل ما هنالك أنه رغم كل شيء ما زال يريد الاحتفاظ بذكرى جميلة عن حبها له . بكثير من الجهد والصبر ورغبة صادقة في التغلب على الحزن . وبعون من الله الذي كان يعلم قسوة ما تعانيه ، راحت ميشيل تترفع عن الذكريات المؤلمة بإباء وجلد ، وتفلت من بين يديها ذيول الماضي الجميل ، بانتظار أن يعود للأشياء البسيطة في حياتها طعمها ولو ببطء شديد . لجأت ميشيل إلى طبيب نفسي بعد أن انعدمت أمامها الحلول. ذهبت إلى طبيب مصري كانت قد سمعت عنه من أم نوير التي كانت تلجأ إليه في بداية مرحلة طلاقها . لم يكن هناك شيزلونج لتتمدد عليه وتطلق للسانها وعقلها وقلبها العنان . بدا الدكتور متحفظاً في تعاطيه معها ولم يتمكن من إجابة السؤال الحزين الذي ستظل إجابته مخبأة عنها بقية العمر : What more could I've lone or said to make him stay? بعد أربع زيارات اكتشفت ميشيل أنها بحاجة لعلاج أعمق من كلمات هذا الطبيب الساذج عن خداع فيصل لها وقصة تغرير الذئب بالنعجة قبل افتراسها . لم تكن نعجة ولا كان حبيبها فيصل ذئباً ! هل هذا هو أحدث ما توصل إليه الطب النفسي عند العرب ؟ وهل يمكن لطبيب مصري أن يفهم أبعاد مشكلة تصيب نفسيتها السعودية مع اختلاف الخلفية الاجتماعية لهما ؟ على الرغم من جرحه لها إلا أنها متأكدة أن فيصل قد أحبها بصدق