مساء الشجن ..
مساء المطر ..
يقبل ثغر الثرى .. لتورق رائحة الحب ..
من قال سيدتي أن الرمل حزين ..
وكل هذا الهطول البلوري يلملم فيه الخفق ؟؟
ورائحته ..؟!!
ربما رائحة أنثى عانق فيها حبيبها الوهم ..
ربما .. رائحة الطهارة .. الرحمة ..
صهيل العشق ..
وربما السحر ..
من قال أن الرمل حزين ..
وهو يتنفس همس الماء لحناً / قصيدة ؟؟
مهلاً سيدتي قبل انبلاج روحي
هل أخبرتك بأن كل هذا البوح .. كلمات من رسائل حنين ..
كتبها الياسمين إلى القمر .. ذات شوق ..
وأرسلها أسراب حمام ، حتى تمخضت السماء عن نجوم مترفة الشجن..
فكان قلبي ؟
أنا لا أملك شيئاً سيدتي ..
فلا تنتظري الأصداف من أمواج حائرة لا شاطىء ينتظرها ..
ولا نوارس تغني على السواحل البعيدة ستعرفيها لو سافرتي
لا تنتظري اللغة من رجل أضاع أبجدية قلبه في مدينة حب ..
الوهم شجرة الخيبة الوحيدة فيه
فبين الهمزة والياء .. يزوره البحر كل فجر خلسة ..
ليخبره أن أجفانه ملح المدامع ..
وبين الأهداب ..كل هذا الشجن كبرياء.. كبرياء لعين ..
يخذلني كلما واجه قلبي .. قلبي !!!
فأنت لا تدري سيدتي ..
أن االرجل وجع عندما يقرر أن يكون ناصع الغيم ..
بلا زيف بلا أقنعة
فكيف به وبين عينيه تنام الطفولة حقول فتنة !!
وفي بحة صوته .. جرح
ومواويل شعر ..
سأعترف لك سيدتي بأنني مفلس منذ أدركت أنني أملك ربع قرن من الأوهام ..
من الآلام ..
ورغم أن المطر قبلني دوماً وشربني ، وهمس لي بأسرار الغيم والعصافير
إلا أن الفرح لم يُنبت في تربة صدري .. سوى شجن .. شجن و شجن
تعلمي !! ..
منذ زمن لم أهذي
لم أغني حبراً
لم أقم علاقة حب مع الورق ..
لم أعد نجمة تغفو بين ذراعي الليل كقصيدة عشق
شكرًا لك سيدتي منحتني الكثير هذه الليلة ..
تصبحي على حب
عاشق