يسرني ان اقول لك
(اقرأي لي وعنّي ماتيسر لك ان تيّسر لك ذلك لتعلمي
انني عاشرت وعاقرت
خاصمت وناصرت
بارزت وآزرت
خسرت وكسبت
سعدت وحزنت
احتويت وفارقت وامتلكت وفقدت
وبكيت وابكيت
واخطأت واصبت
وكنت ياسيّدتي كغيري تماما
لم اكن(كاملا) ولم اكن الرابح دوما
ولكني في المقابل لم اكن انا الخاسر دوما
ولا بذاك الحزين المكسور الذي لا يستطيع النهوض مجددا لمواصلة
(رحلة تحقيق الأهداف) وقد اصبت بعضها وأخطأت البعض الاخر
ولكني لم ولن اكف عن التهديف
فمنك تعلمت الأ أيأس,وألاّ اعبس في وجه النتائج
حتى وانت لم تكن مرضيه لي البته
كنت كسفينه تعشق الركض على الماء
وتمخر عباب بحور الجهات الأربع بحثا عن مرسى واسع قادر على احتواء جسدي المتمّدد على صدر الملح الأزرق ومااكثر الموانئ
مااكثرها وانا لست بحاجه سوى لواحد واحد فقط
(وكأني وجدته بعد طول عناء وشتات اسفار).ولكني لست بواثق
سيّدتي
انني( الشاعر) الذي صاغ ألف ألف بيت
واخرج لعصافير الصباح ألف قصيده
ولكنه وحتى اللحظه لم يكتب (قصيدته الأولى)
فهل تصدقين؟
القصيده التي يشعر بها-قصيدة تأتي في ثوب لا يليق الا بها
ثوب يعجز كل شعراء الأرض ان يخيطوا مثله ولو لمرّة واحده
القصيده (الحلم) التي لا يشبهها سواها-لا من قبل ولا من بعد
-كم اطمح لكتابتها ياسيّدتي
لأغرسها في قلب ديواني الممتلئ بحروف لم اشعر بطعمها وقصائد لا ادري كيف نسجت تفاصيلها واسماء لنساء
لا اعرفهن وضجيج اطفال
سيّدتي
ان ديواني لا يرضيني اذا لم تأت (القصيدة الحلم)
ياسيّدتي انني انا(المسافر) الى حيث لا ادري
الطليق المتجّول في الأصقاع
انني رجل متحرر امرّ الأراضي
بلا استئذان ولا اجد نفسي مضطرا للسلام على سكان المدن
او مداعبة الصغار في بلاد اجهلها
وكم عشت غريبا في بلاد لا افقه لغة ترابها الذي ادوسه
كنت ابحث عن (سجن )انثى-كي اتمتّع بالحريه
نعم ياسيّدتي
انني انقب وافتش وابحث وانبش ماتحت الركام
لأصل الى (سجن انثى)
(سجن لا اهرب منه وان فتح الحارس الباب لي اغلقته )
سجن(سوره من اضلاع انثى ناضجه)
والحارس(احساس من نور)
وقلبها زنزانتي
قلب رحب تماما كالكون ضيق تماما كالقبر لا يتسع الاّ لي
وها أنا وجدته ومستمتع بقضاء كل وقتي داخل ذلك السجن وهو سجن قلبكِ حبيبتي