غربت شمسناً وأدبر مجدناً
حينما كثر من يزرعون الظلام لعله يكون دوماً
وأحيؤ جاهلية ظلماء مدعين أنها الحياة والهناء
وأن العلـم على هذه الأرض غير علـم السمـاء

وظهر لهم فتية حكماء يؤمنون بنور السماء
ملوك على الأسنة مجاهدين و أوفياء
ومـا أرتادو عروش الرياء
رغم أنهم مخضبين بالدماء
قابضين على خشبة الانتحار ليصنعوا لنا سبيكة الانتصار
لأن لهم عمقاً وإيحاء
حتى فاح ذكرهم
ولاح صدقهم نوراً في الدجى
ومع كل هذا
أرهقتنا مراكـب الضيـاع وأصبح مناً الجياع
ورفعنا أكفاً بها الأسى
وجماهيراً قد قدسوا الرمم
وأغمضوا العيون ومضوا مع كل أعمى وأصم
حتى قتل العارفون وأبكم الناطقون وقادناً الآفاكين
مدعين المحبة يوم المقت
مدعين العدالة يوم الظلمات
مدعين الكرامة يوم المأتم
مدعين الحرية يوم الحصار
فصـار الحق كظلمة في قـلب جبـل
فزاد الرعب وباد الصدق
وبنو قومي انحنوا من كثر الحداد لابسين ليالي السواد
منتظرين
منتظرين
منتظرين
رحمة من رب العبـــاد